سياحة وفنادق اسماعيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سياحة وفنادق اسماعيلية


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رحيل "برجمان" و"انجلو".. خسارة عالمية كب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
النجم
مشرف
مشرف
النجم


ذكر عدد الرسائل : 96
تاريخ التسجيل : 25/01/2007

رحيل "برجمان" و"انجلو".. خسارة عالمية كب Empty
مُساهمةموضوع: رحيل "برجمان" و"انجلو".. خسارة عالمية كب   رحيل "برجمان" و"انجلو".. خسارة عالمية كب Icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2007 10:06 pm

في نهاية يوليو الماضي وفي يوم واحد رحل اثنان من اساتذة الفن السينمائي الغربي الذين أثروا في أجيال عديدة من المخرجين ومن المتفرجين علي السينما في العالم. الاثنان هما السويدي انجمار برجمان "1918 2007" والايطالي مايكل انجلو انطونيوني "1912 2007" لا أعرف ان كان هناك من جمهور الشباب في مصر من يعرفهما ولكن علي يقين أن النقاد الذين انتموا إلي جيل الستينيات يعرفون ويتذكرون بقدر كبير من الاحترام والتبجيل أعمالاً مثل "الختم السابع" و"برسونا" و"الفراولة البرية" و"ابتسامات ليلة صيف" و"فاني والكسندرا" مثلما يتذكرون أعمال انطونيوني "الليل" و"الخسوف" و"المغامرة" و"الصحراء الحمراء" إلي "انفجار" و"زابرلسكي بونيت".
فلم يتوقف طموح برجمان ومطالبه من الفن السينمائي عند أي حدود. فهو فنان كانت أعظم منجزاته الجدية التي لا يتهاون فيها. فقد انتج افلامه الأولي من وجهة نظر شخصية منقسمة تؤمن بعبقريتها الخاصة. وحتي افلامه الكوميدية مثل "نساء في حالة انتظار" و"ابتسامات ليلة صيف" كانت اشبه باطروحات فلسفية حول طبيعة الحب والهوية. فقد عالج في أفلامه اسئلة الوجود الكبري المتعلقة بقضايا مثل الخلود والوحدة والايمان وعادة ما مال اسلوبه فيها إلي المباشرة وليس إلي التعقيد المكشوف.
لقد تناول فيلم "ابتسامات ليلة صيف" شخصية إنسان يعاني من الوحدة. محروم من الدفء. حتي من الحزن المشحون بالشك أو بالتآمر. غير أنه وهو ينظر إلي العالم من زاوية وطنه السويد فإنه لم يجد سببا لأن يتخلي عن إيمانه بضرورة اختيار جمهور بعين مدربة ومستعد للانغماس الفكري والوجداني فيما تقدمه اليه السينما. وفي الكثير من هذه الأفلام المبكرة سوف نجد تلك النكهة التي يقدمها برجمان لجمهوره وذلك عبر طرحه بتصميم لرؤية تيار الواقعية الجديدة المكتئبة عن قصص الحب الفاشلة. وهو موضوع محوري لم يهمله برجمان أبدا. ولم يستسلم للطريقة الصارخة التي طرح بها الايطاليون هذا الموضوع نفسه بها.

جراح القلوب

لقد كان تركيزه دائما علي كل ما يتعلق بالقلب أو النفس. غير أن انشغاله هذا كان انشغالا أشبه بانشغال جراح القلوب الذي يشق صدر الإنسان بمنتهي برود الأعصاب والحيادية والدقة دون أي تعاطف شخصي. مع منتهي الاخلاص.
أما فيلم "الختم السابع" فيعد خطوة الذروة بالنسبة له. وبالنسبة لاسلوبه شبه الأكاديمي في تسجيل العذاب الإنساني. ومع ذلك فإن نزوعه في هذا الفيلم إلي رؤي وقضايا القرون الوسطي. اضافة إلي نزوعه إلي نوع من الرمز المجازي الشامل. ينظر إليها الآن باعتبارها نزوعا إلي الاستخفاف والابتعاد عن الجدية الحقيقية. ورغم كل هذا كان فيلم "الختم السابع" هو أكثر أفلام برجمان شعبية وخصوصا في انجلترا والولايات المتحدة حيث جعل هذا الفيلم من برجمان. الشخصية المحورية في "بيوت سينما الفن" فالكثيرون من أبناء جيل الستينيات في الغرب كانوا يذهبون إلي "مسرح الفيلم القومي" في لندن لكي يشاهدوا كل أفلام برجمان وذلك بعد مشاهدتهم لفيلمي "الختم السابع" "1958" و"الفراولة البرية" "1958" وهما الفيلمان الذي أصبح هذا الجيل يعتبرهما الممثلين الحقيقيين للسينما الفنية.
والكثيرون مازالوا يتذكرون أن أول المقالات النقدية التي قرأوها كانت عن برجمان. ومن ثم اكتشف هؤلاء النقاد أنهم يواجهون عالما يتغير بسرعة مفاجئة في المزاج والسلوك.. لا يمكن القول بأي حال إن افلام برجمان تعتبر جماهيرية. لأن هؤلاء النقاد أنفسهم في غضون سنوات قليلة أعادوا اكتشاف فضائل الأفلام الأمريكية التي كانت تبعث فيهم البهجة وهم أطفال. ثم جاءت موجات السينما الفرنسية الجديدة فعززت لديهم هذا الاحساس وهذا الحب للتطور. وأدي هذا إلي أن حل الارتجال والفكاهة والرقة التلقائية محل ما في برجمان من تركيز وجدية مطلقة. إذ إن الجمهور انتبه إلي ما في حركة الكاميرا الحرة من جمال. وذلك في مقابل قوة التركيب المصطنع والمفروض ذهنيا في أفلام برجمان.

المبتكر الأكبر

كان برجمان قد أصبح في بدايات الستينيات وفي نظر الحركة السينمائية الغربية بشكل عام هو المبتكر الأكبر في عالم شديد الوعي والاهتمام بفكرة النماذج الكبري التي تتحول إلي "موضة" يقلدها الجميع ولا شك انه كان يستحق هذه المكانة. وجاءت افلامه شديدة الشبه بالحياة "الوجه" و"ربيع عذراء" و"الصمت" لكي تدعم هذه الشهرة من ناحية ولكي تبدأ بها مرحلة تضاؤل شعبيته مع ما بدا عليها من محاولات التنويع في الأسلوب واحتفاظها في نفس الوقت بحدة المشاعر وكآبة الرؤية. لم تنجح هذه المحاولات بل عجزت عن تحريك المشاعر واحتواء وجدان الجمهور.
وبينما يمكن وصف موضوعات برجمان بأنها موضوعات ذهنية مجردة. فإن الرغبات الحسية وجدت طريقها إلي المقدمة في أكثر أفلامه.
كما كانت شخصياته النسائية أكثر وضوحا فيما يتعلق بدوافعهن الجنسية مما كانت شخصياته من الرجال. بل إن الشخصيات النسائية عنده لم يصبها الخوف من اعلان هذا الدافع بصراحة صادقة احيانا مثلما نجد في فيلم "صرخات وهمسات". وقد دافع برجمان عن هذا الموقف في مقابلة صحفية نشرتها مجلة "البلاي بوي" عام 1964 حيث قال: إن معالجة الجنس بشكل صريح هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. لأنني لا أريد أن اصنع أفلاما ذهنية. تجريدية فقط. وإنما أريد من المتفرجين أن يشعروا بأفلامي وأن يحسوها. وهذا أكثر أهمية بالنسبة لي من مجرد فهم هذه الأفلام.
ولا شك أن الحب بكل صوره وكل حالاته: صامتا كان أو منحرفا أو مرفوضا الخ.. كان هو الموضوع الرئيسي للكثير من أفلام برجمان كان يكتب لها السيناريو بنفسه ربما بداية من فيلم "ضوء الشتاء" "1964" الذي طرح فيه مسألة التعارض الشديد بين حياة قسيس مليئة بالإيمان ومحرومة تماما من العواطف. مع كفاح عشيقته السابقة من أجل أن تساعده في النهاية حتي يعثر علي تبرير روحي لرهبنته من خلال الحب الإنساني.
أما عالم مايكل انجلو انطونيوني الكاثوليكي الذي ينتمي إلي ثقافات البحر الأبيض العريقة فهو عالم ملئ بالمشاعر العاطفية والاشتياق إلي ما وراء الطبيعة فكان عالما بمقدوره أن شخصيته المعبرة عن ذلك العالم. فهو رجل يتمتع بحساسية فكرية ذهنية وطموح فني لا حد له مثل برجمان. وهو مخرج سينمائي قادر علي تعرية شخصياته حتي نري ما تحت جلودهم الشفافة فيجتاحهم الألم لمجرد أن يلمس احدهم الآخر.

رؤية فريدة

كان صاحب رؤية فريدة عن الاغتراب العاطفي مقتنعا إلي درجة اليقين بانفصال الناس بعضهم عن بعض لدرجة أنه كثيرا ما أنهي افلامه بتصوير شخصياته تقف وحيدة في الخلاء العريض. نستطيع أن نقول باختصار إن انطونيوني. وفي فترة قصيرة من تحوله من السعي إلي التصوير النفسي الدقيق لشخصياته إلي التجريد الكامل لهم. لقد بدأ حياته كاتبا للقصص واشتغل في المسرح. ولكنه اصبح ناقدا سينمائيا لمجلة "كوريير باندانو" ثم اشرف علي تحرير مجلة سينما غير أنهم طردوه من هذا المنصب لأن موقفه الاجتماعي لم يعجب الفاشيين.
ثم كتب عدة سيناريوهات اخرج احدها روبرتو روسلليني عام "1942" وانريكو فلشنيوز ثم ذهب إلي فرنسا لكي يساعد المخرج مارسيل كارنيه في اخراج فيلم "زوار المساء" وبعد تحرير أوروبا من الفاشية والنازية استمر في الكتابة النقدية لكي يتحول للاخراج في عام 1947 بفيلمه الأول "جين دلبو" لكنه لم يعد إلي ايطاليا إلا لكي يخرج فيلم "الصرخة" الذي بدأ به عصر الاحساس بالتفكك الاجتماعي في بلاده.
هذا الاحساس الذي شاع في أكثر أعماله ووضع الأساس للصفات الرئيسية للنزعة الواقعية التي سادت في أفلامه الوثائقية الأولي. وعلي الرغم من ميوله اليسارية فإن هذه الأفلام الوثائقية سواء صورت مناطق ريفية أو حضارية تميل إلي تجاوز المشاكل لكي تعرض احساسا أكثر عمقا مثلما فعل في فيلمه الذي يناقش فيه مشكلة جامعي القمامة "الزبالين" الذي ينقل احساسا بالغ العمق عن المدينة بصورة شوارعها الرمادية الخاوية فيتجاوز بكثير تأثير التفاصيل الجزئية عن حياة الزبالين. لقد سعي انطونيوني في الفترة من 1953 في فيلم "سجل قصة حب" حتي فيلم "الصرخة" "1958" إلي ابتكار لغة سينمائية متدفقة لكي يرسم ما تخلفه قصص الحب من جراح بطريقة جعلته أقرب إلي اسلوب رينوار في الرسم ولكنها في الوقت نفسه أول تجسيد لنظرية "الكاميرا القلم" فقد نجحت هذه الأفلام في التخلص من الاحساس بالكآبة بسبب ما تمتعت به الكاميرا من حيوية رقيقة في تصويرها للمشاعر من خلال الأفعال فجمعت بين تلقائية السلوك وبين دقة الملاحظة. وهو ما ظهر بتمكن باهر في فيلم "Le Amishe" ولكن هذه الحيوية أخذت تتلاشي في المرحلة التالية التي وقعت في اسر الاحساس المأساوي للحب. وبينما صور انطونيوني فشل الحب بشكل عام فانه أخذ يصور بشكل مثالي المرأة المهجورة البائسة وهو موضوع صوره في أربعة أفلام متتالية قامت ببطولتها النجمة الايطالية مونيكا فيتي وهي أفلام "المغامرة" "1961" و"الليل" "1962" و"الخسوف" "1964" غير أن الفيلم التالي "الصحراء الحمراء" "1965" يصبح أقل قدرة علي تحريك العواطف. لأن صراخ انطونيوني نفسه ارتفع أكثر من اللازم للتعبير عن هذا النوع من النساء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحيل "برجمان" و"انجلو".. خسارة عالمية كب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سياحة وفنادق اسماعيلية :: المنتديات العامة :: منتدى اخبار الفنانين والنجوم-
انتقل الى: