علمتني الأشواق منذ لقائنا، فرأيت في عينيك أحلام العمر، وشدوت لحناً في الوفاء.. لعله، ما زال يؤنسني بأيام السهر، وغرست حبك في الفؤاد.. وكلمات مضت السنون أراه دوما.. يزدهر وأمام بيتك قد وضعت حقائبي، يوماً وودعت المتاعب والسفر، وغفرت للأيام كل خطيئة، وغفرت للدنيا.. وسامحت البشر، علمتني الأشواق كيف أعيشها، وعرفت كيف تهزني أشواقي، كم داعبت عيناي كل دقيقة.. أطياف عمر باسم الإشراق، كم شدني شوق إليك.. لعله، ما زال يحرق الأسى أعماقي، أو نلتقي بعد الوفاء.. كأننا غرباء لم نحفظ عهوداً بيننا؟!، يا من وهبتك كل شيء إنني، ما زلت بالعهد المقدس.. مؤمناً، فإذا انتهت أيامنا فتذكري، أن الذي يهواك في الدنيا.. أنا".